كل ما تحتاج معرفته عن المركبات ذاتية القيادة

مع التطور المستمر في التكنولوجيا، قد يكون من الصعب أحيانًا تتبع كل ابتكار جديد، وأحد هذه الابتكارات هو السيارات ذاتية القيادة. قبل بضع سنوات فقط بدت فكرة السيارة ذاتية القيادة غريبة، لكنها الآن ليست بعيدة المنال.

في هذه المقالة ستجد جميع الاسئلة الاكثر شيوعا بخصوص هذا الابتكار نعرضها عليك في غضون دقيقتين.

ما هي السيارة ذاتية القيادة؟

بحكم التعريف، فإن السيارة التي يمكن أن تشعر بمحيطها وتعمل دون تدخل بشري هي مركبة مستقلة. ليست هناك حاجة لعامل بشري لقيادة السيارة، ويمكنها ان تذهب إلى أي مكان يمكن أن تذهب إليه السيارة التقليدية ويمكنها أن تؤدي أي مهمة يستطيع السائق البشري الماهر القيام بها.

كيف تعمل هذه السيارة؟

تعتمد المركبات ذاتية القيادة من خلال أجهزة الاستشعار والمحركات والخوارزميات المتطورة وأنظمة التعلم الآلي ووحدات المعالجة المركزية القوية.

على الرغم من أنه لم يتم تقديم السيارات ذاتية القيادة بالكامل بعد الا انه تم بالفعل توفير مواصفات قيادة ذاتية جزئيًا في العديد من المركبات التي نشتريها اليوم. تتضمن بعض هذه المواصفات ما يلي:

• الاصطفاف الذاتي

• استشعار الازدحام المروري

• مراقبة الخروج عن المسار

•نظام تثبيت السرعة التفاعلي

هل هذه السيارة امنة؟

وفقًا للإحصاءات، فإن 94٪ من حوادث السيارات تحدث اليوم بسبب خطأ بشري، ومن أكثر المزايا المحفزة للسيارات ذاتية القيادة هو انخفاض الحوادث مما يؤدي إلى تقليل الإصابات والوفيات المرتبطة بحوادث المركبات.

ومع ذلك، لا يزال برنامج المركبات المستقلة حاليًا عرضة للفيروسات والقرصنة نظرًا لأنه لا يزال يندرج تحت الصناعات غير المنظمة.

علاوة على ذلك، لا يزال الاعتماد على التدخل البشري ضروريا في الكثير من الحالات، بما في ذلك الدخول في طريق مزدحم من طريق جانبي على سبيل المثال، هذه العوامل لم يتم إتقانها بعد في السيارات ذاتية القيادة. على الرغم من ان هذه السيارات مؤتمتة بالكامل، ولكن لا يزال هناك بعض الاحتياطات والإجراءات المهمة التي يجب على السائق اتخاذها لتجنب أي ظروف غير اعتيادية.

مزايا المركبات ذاتية القيادة:

من أكبر ميزات السيارات ذاتية القيادة هي امكانية استخدامها من قبل عدد أكبر من الناس كالأشخاص اللذين لا يستطيعون القيادة بسبب صغر السن او وجود معيقات جسدية او نفسية تمنعهم من ذلك.

علاوة على ذلك، تضمن السيارات ذاتية القيادة طرق أكثر أمانًا وأكثر انسيابيه، ولكن الى هذه اللحظة لم يتم تطوير التقنية لتكون قادرة على التعامل مع الظروف غير المتوقعة والتي تحتاج قدرات التفكير البشري للتعامل معها. 

أخيرًا ونظرًا الى حقيقة أن الاستقلالية الكاملة للمركبة توفر ازدحامًا أقل في حركة المرور وقيادة أكثر سلاسة، فإن هذا يعني أن استهلاك الوقود سينخفض ​​بشكل كبير، مما سيأثر ايجابا على البيئة المحيطة.

التحديات مع السيارات ذاتية القيادة:

من أكبر التحديات التي تواجه السيارات ذاتية القيادة هي قدرتها على القيادة في الظروف الجوية القاسية نظرًا لان هذه السيارات تعتمد بشكل كبير على أجهزة الاستشعار التي لن تتمكن اكتشاف البيئة المحيطة بسهولة في حال تدني او انعدام مستوى الرؤيا بسبب الضباب او تغطية علامات الطريق بسبب الغبار او الثلوج.

وفي الحالات المذكورة سابقا، سيكون من الصعب تحديد المسؤولية في حال وقوع حادث مروري مع او بسبب هذه المركبات.

أخيرًا، يعتمد السائقون البشريون اعتمادًا كبيرًا على الدلائل الدقيقة و غير المنظمة بالإضافة إلى التواصل غير اللفظي أثناء القيادة، مما يسمح لهم باتخاذ قرارات سريعة و التنبه بسلوكيات معينة، وهذا الشيء لم يتم تطويره في هذه المركبات و غيرها من تطبيقات الذكاء الصناعي حتى الان.

هل سنصل الى السيارات ذاتية القيادة بالكامل؟

يوضح الرسم البياني أدناه المستويات الستة للأتمتة التي تساعدنا على التمييز بين المركبات ذاتية القيادة جزئيًا والمركبات ذاتية التحكم بالكامل: